Tuesday, June 27, 2023

الرجل المناسب في الحذاء المناسب (مقال ساخر)


(الآ أونه ,
الا دي , الا تري)  طبعا وبل تأكيد  أنّك عزيزي  القارئ  قد  سمعت  هذه الكلمات الثلاث  تخترق  أسماعك  وترن أصداء كلماتها في آذانك  

عدة  مرات  سواء على شاشات  التلفاز  او في  صفحات  الجرائد  

 المجلات  او حتى  في  الحقيقة, لربمّا  أنّك  قد حضرت  مزادات  عديدة أو حتى مزاد واحد .المهم  انه لديك الفكرة او الخلفية  لتكون مؤهّلا لدخول السباق  في أي وقت  , وإذا لزم  الأمر فلابد لك أن  تأخذ  دروسا كافية لتعلم  أصول المهنة  وإحترافها  او على أقل تقدير ان تكون ملما  بالخطوط  العريضة لها , إنها  مهنة ( التلات  ورقات ,, وإللّي تلعبّه  أكسبّه )  , ( مين  يشيل ومين  يزوّد )  وكل ذلك  مهم  طبعا بل إنه  من أساسيات  تعلم  المهنة  ,لماذا ؟  لكي يكون لك زبونك  وتستطيع  إستقطابه  بكل  سهولة  ويسر فيكون  في يدك  كالعجينة  السهلة  اليّنة  التي لاتعصي لك  أمرا  ولاتكسر  لك  كلمة . وكلامك مصدّق  بالطبع  لدى  الزبون او قل  الزبائن  فتحكم  قبضتك  عليهم  من  كل إتجاة  فلا ينفكون  إلا أن  يكونوا  تحت  أمرك  وطوع بنانك  ورهن  إشارتك  .ولم  لا  فأنت  الذي ستوصلهم  للطريق الصحيح  والقويم  ليسروا  على الصراط  المستقيم  , و(كلّه  حايخش  المزاد  وكلّه  تحت الحساب  وتحت  الطلب) في يوم  من الأيام  مات الوزير صاحب  القلب  الكبير والمحسن  لكل غلبان  او فقير ,  ولكن  عندما مات الوزير  وقبل  وفاته   فكّر في  فكرة (جهنميّة  وبالذكاء والدهاء  مطليّة  )  كانت  فكرة أو  وصية الوزير قبل  وفاته  أنه  من  يستحق  الحكم  بعده  في الوزارة  لابد  ان  يكون  مستحقا لهذا  المنصب وحتّى  يتيح  الفرصة  للجميع  فقد  إتفقنا ان  الوزير  صاحب قلب  وعطف  كبير ووفير , وعلى رعاياه   ومعاونيه  غير بخيل  .الرجال منهم  والنساء , لايفرق  بين صغير أو كبير. وكان قبل  وفاته   قد  أوصى  في كتاب له  كان قد  خطه بيديه  الكريمتين  ليوصي به بعد  وفاته  في حال إذا ما وقع المصاب  الأليم  وخيّم  على حياته  الموت  العظيم , فخرج عليهم بهذا البيان (  الحمّاري والإستحماري ) قائلا  وموصيا بأن  من يخلفه  من معاونيه  بعد  وفاته  وقبل أن  تنتهي  حياته  لابد  أن  يكون  أهلا  لهذا  المنصب  وتلك المكانة  السامية ولكي يرقى  إلى هذه المكانة  العالية  والمرتبة الراقية   لابد  أن  يكون  مناسبا  جملة  وتفصيلا  (  تفصيلا  وليس تفضيلا ّ!!!!!, والحكم  هنا  للمقاس  وللقياس  .وتولي المنصب  لن  يكون  إلا على هذا  الأساس !.  لكن  أي أساس  ؟  إنّة القياس  والمقاس !  مقاس ماذا  ؟  (  مقاس  الجزمة ولامؤاخذة )  فقد  ترك الفقيد  لهم حذاؤه  ليكون  لهم هو  الأساس  وهو لهم القدوة و النبراس , فمن  كان  حذاؤه  من  نفس القياس وعليه ينطبق  الوصف ويتطابق  المقاس فهو الفائز لامحالة  وعلى  الكرسي  جالس  وليس في ذلك  شك  أو إستحالة . وحتى تكتمل الصورة  ويكون  العدل قائما  فليست  حلبة السباق  على الرجال  فقط  مقصورة , فللمرأة  دورا  ومكان  حتى لو لم يكن  ذلك  من قبل  لها  بالإمكان  فالآن  حان دورها  ومامضي  من  أمرها وماكان  من حالها إنتهى وأصبح  في خبر  كان , ولكن  الآن وليس قبل  الآن  يقفز فجأة  السؤال  المحيّر  في الأذهان قائلين  جميعهم وسائلين  متسائلين  لماذا  الحذاء ؟ وهل العقل  يشكو  من داء ؟!!!  إذن  لماذا يكون  تفضيل  الحذاء  على  أي  تفكير  أوعقل  او  شخص  أو  آداء ؟!!!! اليس هذا هراء ؟  اليست هذه الوصية العجيبة  مثال  حيا  على الغباء  وبينها  وبين  الصواب بعد  وجفاء ؟  وإنهال  وابل  من  أمطار  متسائلة  وللحقيقة  متلهفة  وبالإجابة الشافية  الوافية  متفائلة ,  لكنها   جاءت  إجابة ويالها من  إجابة  وتوضيح  عجيب  غريب زاد  من  السحاب  الملبّد  في سماء الغموض سحابة ملبّدة تلتها  السحابة تلو  السحابة . وكانت الإجابة  هي انه  لابد  ان  يكون المرشح   المناسب  للأوامر مطيع  وفردا  من  أفراد  القطيع  وما أدراك مالقطيع  ..إنه  جمهور  كبير  وعريض وللحياة  ولبقائها  مهم  ومفيد  .انه  قوة  لايستهان بها  وسلاح  بل أسلحة تقف  في وجة  الزمان ووجة أعدائها  ! ومن  هم  أعداء البسالة والشجاعة  أعداء الحذاء  وأنصار  الذكاء . آآآآه  الذكاء ,ياله  من عدو  مبين  وشيطان  رجيم  ولعين  .انه يقف كالحاجز  المنيع  في وجه  تدفق  سيل  الخير  بل خيرات  القطيع  . وهنا قفز  سؤال  آخر  جديد  من  أبناء  وأفراد القطيع  المخلصين  والمؤمنين  واللذين هم  للأوامر  والنواهي  مصدقين  وطائعين  وإنتفضوا متسائلين  ولماذا يكون  الحذاء  هو مربط  خيلنا  وبيت الداء وهو أيضا الدواء ؟؟!!! لكن  الإجابة  أتت  معتمة  والحقيقة فيها شبة  قاتمة  والأنوار بثناياها  مظلمة  ,, وهي أن أفراد القطيع  لابد  ان  يزدادوا  ولايقلّوا لكي ينقادوا  ولايضلّوا , بس  (العدد  في اللمون ) لكن  عليكم  أن تعلموا أن أي فكر  جديد  هو شيطان  مريد وأيّاكم  ثم إياكم  ثم  إيّاكم  من التجديد  فالويل لكم  والوعيد  وليس لكم  الحق في أن تحيدوا عن  مسار القطيع  أو تذهبوا  لبعيد  ..فالخط  مرسوم  لكم  دائما  وأبدا  ومحكم  بقبضة من حديد . وهلاككم لامحال محتوم  إذا أتى أحد  بأي  تجديد .وعليكم  ان تعلموا  وتؤمنوا أيها المؤمنون  المخلصون  الصادقون  أن إستعمار  الحذاء  للعقل  هو ( إستحمار )  وأن  هذا الإستحمار  للعقل يكمن  جوهره في  تقديم  وتبجيل وتعظيم  النقل  فوق العقل  !!!!.والآن  وقد علمتم  جوهر  الإستحمار مع الإعتذار لصديقكم  الحمار ,  فقد  أيقنتم  ان من  يستحق  ان  يتولّى  منصبي بعدي  ويقوم  مقامي لابد  وأن يكون قياسه  من  نفس قياسي  وأساسة  مبني على أساس من نفس أساسي , وانه  ولابد أن  يقوم  بتوطيد  نفس  الصداقات  وتقوية أواصر وعرى  المحبة مع  الإخوة  والأخوات الآخرين  والأخريات  لأن  المصلحة واحدة والهدف  واحد  والقاسم  المشترك بين  كلا الطرفين  كان ولايزال واحد . إنه أنتم  ,, أنتم أيّها المؤمنون  الموحدون  المخلصون أنتم يامن  نهدف كلانا  لمصالحكم وهنائكم  وليس لنا هم  إلا سعادتكم  نفنا ونموت من  أجلها ,ولكي  يتسنى لنا  تحقيق  ذلك  لابد  أن  يكون  كلا الطرفان  حريصان  على أن تنعموا دائما  بدفء  القطيع وتهنؤا وأنتم  بين  أنياب المطرقة  والسندان .ومن  هم  الطرفان  يا أحبابي  الكرام ,  ؟  هما اللذان يبعدانكم  دائما  وأبدا  عن  كل  الشياطين  واللئام .إنهما  طرفان رحيمان  حانيان  طرف السلطة والقوة  والحكم  وطرف الرحمة والعدل والترهيب  والترغيب .ما أجملهما  وما  أنبلهما  وهما لبعضهما  يكمّلان . وبنور  العدل  والمساواة والرحمة في  بئر  الحياة الرغيدة  الهنيئة  يصبّان . طرف سلطوي  وطرف روحاني ..ياسلام (  أهو دا الكلام )  كلاهما على راحتكم  يعملان  ومن أجلها  يسهران وكل  همّهما  يصب في هذا الشّان , وهذان الطرفان  دائما  صادقان  ولم  ولن  يكذبان . فلتظلوا  دائما  وأبدا  تنعموا بين  شقي  الرحى  بحنان  يد  الطحّان , فهي أحن  عليكم من  الأبوان . ومن  سيكون بعدي  لابد  ان  يكون  على  نفس  النهج  وبنفس  المقاس والا  ضعتم  وضاع كل النّاس . وهذه كانت  الوصيّة والتي  جعلت  النفوس  معذبة وشقيّة . وهنا وبعد معاناة لمعت الإجابة في الأذهان المستحمرة  وأصبحت  حاضرة  وكانت  الإستجابة  على  تنفيذ   المطلوب  إستجابة قادرة وقويّة ,ومن  ثم فتح المزاد  وبدأ العدّاد يعد وللمنصب  الجديد  يمهد  ويفرش  ويمد , والكل طامع  في  المكانة  وحذاء السيندرل أو السيندريلا هو الفائز  لامحالة ومن سيكون  صاحب  العصمة  هو بالطبع في أعلى مكانة  ولابد  أن  تكون لدية حصانة  ولكي  يصل لابد له من  خطّة  قوية ومتينة كل المتانة  وبأي وسيلة لابد  أن يحصل على القياس  المطلوب لكي يكون هو  الحبيب والمحبوب ,, وحتى  يحقق  الهدف  المنشود لابد  ان  يكون  الحذاء حذاؤه ومن هنا  سيستعمل  ذكاؤه  الإستحماري!!! ( وإللّي ماقدرش  عليه  بإييده  يقدر عليه برجله) فالمسألة لاتقاس  بالتفكير بل بالتّبجيل والتحمير  .حتّى لو إضطر لأساليب  الدهلزة  والنفاق لكي  يكون هو صاحب  الحق  والإستحقاق . ( والدعوة عامّة وحتبقا  لمّة )  ودخل  الجميع السباق  من كل  الطبقات والمستويات والجميع يحلم ويخطّط  في  إنتظار ماهو آت . لكن  النتيجة  أتت  مخيبة  لكل  الآمال وأفسدت ما كان قد  خطّط ومهد له  كل العامة  من  جميع الطبقات والمستويات من رجال وسيدات وأنسات , وقضت على كل ما قد أتى وماهو آت , فيا أيّها السيدات والسادة  النتيجة كالعادة العبيد  هم  العبيد  والسادة هم  السادة , فلا تطمعوا أبعد  من ذلك  في  أي زيادة .ولتكتفوا  وتنعموا  بالدفء بين أحضان القطيع ولتناموا  وتنعسوا  وأنتم  أمنين  مطمئنّين بين  تلك الأيدي  الناعمة  الحالمة  الحانية  التي تريد  صالحكم  وترعى  دائما  وأبدا  مصالحكم  , فلتغمضوا  جفونكم وأنتم  في أحضان  السادة ( السكّر  الزيادة )  وكفاكم  أن  تكونوا  دائما  وأبدا  مؤمنين  بزيادة , غارقين  مستمتعين  بلذة ونشوة  العبادة  لتكون  لكم  وبعد عمر مديد وفي  آخر المطاف  الرفعة  والرّيادة  . وشكرا  جزيلا  لكم  على ما أفضتم به  من خير علينا وأنعمتم  به أيّها الأسياد  والسّادة .  (  مش  كدة  ولا إيه )  .  ( إيه ) .

 

No comments:

Post a Comment

Zigzag (satirical article)

  And you laugh and fates laugh. What irony fates are when they try to simplify and simplify the trivial things and laugh at them that are c...